أحياء تهجر وعوائل ينكل وأبرياء يرون اصناف العذاب ومليشيات طائفية ترتع بلا ردع
- المشهد العراقي الدامي تلخص بعصابات النفس الطائفي ومحتل يتفرج لثمرة أجندته القذرة على أرض الرافدين
من خلال مراقبتنا للاحداث في العراق منذ دخول قوات الاحتلال بغداد في 9 نيسان 2003 نجد أن العنف الطائفي في تزايد مستمر ويتسع يوماً بعد آخر ومن البديهي ان سياسة (فرق تسد) ليس ببعيدة عن العراقيين حيث استخدمتها القوات البريطانية منذ أوائل العشرينات في القرن الماضي لكنها لم تنجح وقتها بسبب عدم وجود اداة التنفيذ في حينها. لكن اليوم و(الحمد الله) الاداة موجودة بفضل شخصيات جاءت من دول مجاورة وبفضل الاحزاب والمليشيات التابعة لهم والمنتمين اليها ويزداد العنف كلما حصل هؤلاء وأحزابهم على نفوذ اكثر في الدولة وسوف نشرحها لاحقاً حسب نفوذهم في الدولة وليكن في علم القاريء الكريم اني أدلوا بهذه التفاصيل من وجهة نظر مواطن بسيط يراقب الاحداث وليس له يد في الدولة أو جهاز استخباري لكي يحظى على بمعلومات اوسع وحقائق أكبر من ذلك ولكن ظلم هذه الجماعات جعل الناس يراقبون افعالهم المشينة.
ولنرجع الى عنوان الموضوع وهو ان الطائفية من انتاج الاحتلال وهذا واضح للجميع منذ ان شكل مجلس الحكم على اساس طائفي ووزعت المقاعد حسب مستوى الولاء لامريكا من وجهة نظر الامريكان ولكن قبل مجلس الحكم حيث كنت ارافق أحد اقاربي عند مركز للشرطة للتبليغ عن سرقة سيارته بعد الاحتلال بأسابيع فوجئنا بأن مركز الشرطة العراقي مليء بالجنود الأمريكان وحين بلغنا عن السيارة المسروقة سلمت لنا استمارة لغرض املاءها بالمعلومات حول السيارة المسروقة وقد فوجئنا بأن التسلسلات الاولى من الاستمارة تحتوي على القومية والدين والطائفة وعندما استفسرت عن سبب ذلك اجابوا الشرطة العراقيين في حينها قالوا هذه اصبحت عرفا متبعا في كل معاملة تعيين في وظيفة أو سرقة أو مداهمة دار أو اعتقال شخص .. الخ. وبعد ان اصبح واضحاً لجميع العالم العربي والاسلامي ان امريكا هي من أحدث الطائفية نأتي الآن على المنفذين وهم حسب ما اشرنا الاحزاب والشخصيات القادمة من دول مجاورة وسوف نشير الى دور هؤلاء من تكريس الطائفية في كل مرحلة من مراحل الدولة وكما يلي:
1- منذ 9 نيسان 2003 حتى تشكيل مجلس الحكم:
أ. خروج مجاميع من هؤلاء الاحزاب وقسم من المغرر بهم في حينها يجوبون شوارع بغداد مستقلين مناسبة الاربعين للحسين (رض) ويهتفون (اخوان سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعه) حيث أستغرب العراقيون هذا الهتاف الطائفي لان العراقيين عاشوا وماتوا وقسم منهم لا يعرف جاره ان كان سنياً أو شيعياً ارادوا بهذا الهتاف كلمة حق يراد بها باطل وهذه هي أول لبنة للطائفية.
بعد سيطرة الاحزاب الدينية الطائفية على اغلب منشآت وبنايات الدولة العراقية وحولتها الى حسينيات تابعة للاحزاب بحيث لم يكتفوا بأن تكون حسينية واحدة في بعض الاحياء بل يجب أن يكون لكل حزب وكل تجمع من هؤلاء حسينيته الخاصة به والمفروض أن تكون الحسينية وهي بيت من بيوت الله بان تبنى من اموال المسلمين أو من المتبرعين وليس تغتصب حق الآخرين ويكون دار للعبادة وتحتوي كل حسينية على عشرين مسلحا على الاقل.
ج. وبعدها قام هؤلاء بتوزيع اراضي المواطنين من أهل السنة على من لا يستحقها وبدون وجه حق حيث قسمت الاراضي ووزعت سنداتها من قبل السيد كما يدعون وأنشأت عليها دور ولا زالت المشاكل قائمة في بعض هذه المناطق وأصحابها الاصليين لا يستطيعون ارجاعها بسبب ضعف الدولة.
د. وبدأوا بمرحلة تشويه الحقائق بأن النظام السابق ظلم الشيعة والشيعة هم مضطهدون منذ الف واربعمائة سنة ولم يكتفوا بهذه التصريحات داخل الحسينيات والجوامع بل نشر أتباعهم شرائط تسجيل في مراكز المدن وفي باصات الاجرة والتي تكفر مكونا معروفا بأن الكافر ليس الذي يعترف بوجود الله (سبحانه وتعالى) بل من لم يقل عليا ولي الله كافر ومن لم يدفع الخمس كافر ومن لم يكن مرجعاً بدل النبي (صلى الله عليه وسلم) كافر علماً ان هؤلاء لا يمتون لرجال الدين الشيعة العقلاء بصلة.
2- مرحلة تشكيل مجلس الحكم:
أ. في هذه الفترة بدأت التصريحات الرنانة في الفضائيات وخاصة الطائفية وأخص بالذكر العراقية على وجه الخصوص ومن هذه التصريحات هي الاقلية والأكثرية وأن اهل السنة هم الاقلية ويشكلون نسبة 15-10% من الشعب العراقي وان الشيعة يشكلون نسبة 65% من الشعب العراقي وتناغم معهم مسؤولو الاكراد بأن الاكراد يشكلون نسبة 33% من الشعب العراقي حيث ان نسبة اهل (السنة) في تناقص مستمر حتى تصبح صفر% اذا اضفنا التركمان والمسيحيين والايزيديين.
ب. بدأت سياسة الاغتيالات للطيارين والضباط والبعثيين السابقين وتصفية الدولة السابقة.
ج. في هذه الفترة بدأت المقاومة العراقية المسلحة تظهر فاستغلوا محاربة الامريكان للمقاومة واعتقال ابناءها فقام هؤلاء في حسينياتهم وأحزابهم بالوشاية الكاذبة والتبليغ عن المقاومين وغير المقاومين وحتى الناس الابرياء والمهم هو ايقاع اكبر ضرر بأهل السنة وقاموا بحرق المتاجر الكبيرة لاهل السنة بحجة انها تحتوي على اسلحة وارهابيين كما يدعون وحدث ذلك بكثرة في منطقة العامرية حيث حرقت محلات (كولدن هاوس ) و محلات (السنابل) وغيرها.
د. ان الامريكان سمحوا للعراقيين باستيراد سيارات جديدة أو حتى قديمة من الخارج من دون دفع رسوم كمركية عليها وكانت اغلب هذه السيارات تأتي عن طريق البصرة وقد قامت هذه العصابات الاجرامية التي تدعي الدين بنصب كمائن لذلك المكون المعروف في طريق البصرة بغداد وتخطف الناس على الهوية منذ ذلك التأريخ وتجري تصفيتهم دون العثور على جثثهم وقد توسعت هذه العمليات في فترة الجعفري حيث قامت بخطف اهالي المعتقلين في سجن بوكا عند زيارتهم لهم.
3- مرحلة تشكيل حكومة علاوي:
أ. استغلوا معركة الفلوجة الاولى والثانية ونزول المسلحين في مدينة الموصل اثر عمليات الفلوجة الثانية بلعب دور الطائفية بمجال اوسع عندما شاركت احزابهم في قطعات الجيش وشاركت جميع المليشيات في معارك الفلوجة حسب تصريح انتفاض قنبر حيث قال ان فيلق بدر ومليشيات احد الجلبي والبشمركة جميعها شاركت بالعمليات العسكرية في الفلوجة وقامت ما قامت به في دور العبادة وسرقة البيوت واضطهاد المواطنين واسماعهم الكلمات النابية ووصفهم بالارهابيين والتكفيريين حيث قاموا الجنود العراقيين بالتفاخر من سرق اكثر أو ظلم اكثر.
ب. وبعدها اصبح اقتحام المساجد من قبل الجيش الحكومي الطائفي حيث دخلوا على جامع ابو حنيفة النعمان عند صلاة الجمعة وأطلقوا الرصاص على جميع المصلحين وقتلوا ما قتلوا وجرحوا ما جرحوا دون حساب أو تنبيه.
ج. توسعوا في اتهام مكون معروف بالارهاب هم والامريكان وقد حرصوا في هذه الفترة على ادخال اكبر عدد ممكن في قطعات الجيش والشرطة وابعاد ذلك المكون ومن دخل مراراً وتكراراً كما حدث لعدة مرات بان فجرت مراكز الشرطة الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى والاعظمية ولم تفجر مراكز في مناطق أخرى وتبدأ التصريحات بأن الارهابيين من فجر هذه المراكز المهم هو قتل منتسبي هذه المراكز كونهم من تلك المناطق واعتقال آخرين من قبل الأمريكان للاشتباه في تفجيرهم تلك المقرات والمراكز.
4- مرحلة حكومة الجعفري:
أ. ان استغلال عدم مشاركة مكون بعينه بالعملية السياسية وافراغ الساحة السياسية للاحزاب الطائفية وسيطرتهم على اجهزة الدولة الامنية والعسكرية جعل اهل ذلك المكون يعيشون الرعب الحقيقي حيث سجون الداخلية والدفاع مليئة بالناس الابرياء وقد مورست ضدهم ابشع انواع التعذيب واهانات للكرامة والقتل بالجملة والالقاء على الطرق في بغداد ولم يسلم فقط المعتقلون وانما اهلهم يلقاهم نفس المصير عند زيارتهم ان كانت هناك زيارة فقاموا بافراغ البيوت من الرجال والصبية والنساء احياناً ولا نجد عندهم خوفاً من الله في تعاملهم معهم.
ب. باتت احياء ذلك المكون هدفا للمليشيات الطائفية وان قاوموا اهل الحي المليشيات للدفاع عن انفسهم استعانوا بالقوات الامريكية وابلغوهم بوجود الارهابيين في هذه المنطقة.
ج. اصبحوا يخشون الذهاب الى المساجد خوفاً من الاعتقالات بالجملة حيث اصبحت مداهمة المساجد واعتقال المصلين من الأمور الاعتيادية واغتصاب المساجد في بعض الاحياء وتحويلها الى حسينيات وقتل علماء الدين وخطباء الجوامع من الامور الطبيعية.
د. تصفية العلماء والاطباء ووجهاء بحيث لا يبقى لهم اي نفوذ أو رمز حيث اي تصريح بالتلفاز لم يعجب الحكومة يصفى كما حصل مع الدكتور مجبل الشيخ عيسى عند لقائه مع علي الاديب وخالفه الرأي وقد صفي بعد اربعة ايام من اللقاء.
هـ. سلب اموال وتصفية الاغنياء حيث قاموا بمهاجمة الشركات وقتل موظفيها وخطف صاحب الشركة ومساومته على مبالغ مالية خيالية وعند دفعها يصفى.
و. وبعد مسرحية تفجير الامامين العسكريين (رضي الله عنهم) اصبح هدم وحرق مساجد مكون معروف من ابهر الحسنات حيث تعرضت للاذى (180) مسجداً في ليلة واحدة وقتل اكثر من الف شخص.
ز. بدأت مرحلة جديدة هي اخراج اهل ذلك المكون المعروف من بغداد بشكل رسمي وعلني بدخول قطعات الشرطة في المناطق والقيام بعمليات قتل وحرق واغتصاب كما حدث في الشعب والصليخ والجهاد والحرية والثورة وسبع البور ومدينة بلد وغيرها.
ط. ان كل هذه الاعمال تجري بتحريض من شخصيات دينية منتمية للاحزاب الطائفية والذين كانوا في دول مجاورة فقد وسعوا نهجهم حيث لم يقولوا فقط ان الشيعة مظلومون من الف واربعمائة سنة بل قاموا يكفرون الصحابة ويخلقون خلافات كاذبة بين الامام علي وعمر رضي الله عنهما ويكفرون الامويين والعباسيين وحتى صلاح الدين الايوبي بأنه قتل الفاطميين في مصر وأزالوا النصب التي تمجد العرب والاسلام لطمس الهوية العربية للعراق كما فعلوا في الدستور وكما صرح جلال الدين الصغير في جامع براثا بأن لا يوجد في العراق عرب. العراق كان تابعا لدولة فارس قبل الاسلام وان العرب جاؤوا الى العراق مع الفتح الاسلامي وهذا دليل ولائهم لتلك الدور المجاورة وخير مثال على ذلك عندما قامت حكومة الجعفري بالافراج عن (1200) ارهابي ومجرم ايراني ولم تتساهل مع اي مشتبه به من العراقيين.
5- مرحلة حكومة المالكي:
أ. لقد دخلت فئة معينة من ذلك المكون العملية السياسية لسبب واحد كانوا يعتقدون بأن دخولهم العملية السياسية تقلل خسائرهم واضطهادهم ولم يكونوا يدركون بأن المخطط لابعادهم مدروس بعناية ولا مجال لتقليل الظلم عليهم سواء دخلوا العملية السياسية أم لم يدخلوها. فقد ظهر بأن حكومة المالكي هي امتداد لحكومة الجعفري ولكن باضطهاد اوسع حيث ان الخطف شمل في هذه الحكومة حتى الموظفين من ذلك المكون في دوائرهم ومحلاتهم كما حدث في سوق السنك ووزارة التعليم العالي والهلال الاحمر والشركة العراقية الامريكية التجارية في العرصات وشركة الموبايلات في العرصات وشركة السامرائي التجارية في نفق الشرطة وغيرها.
ب. انتشار ظاهرة السيطرات الوهمية والخطف على الهوية وتصفيتهم في مداخل ومخارج مناطق معينة مثل الكسرة لخطف اهل الاعظمية وسيطرة معمل بسكولاتة لخطف اهل العامرية والشعلة لخطف اهل الغزالية والوشاش لخطف اهل المنصور والشعب لخطف اهل الصليخ وغيرها.
ج. محاربة رموز ذلك المكون من قتل العلماء وتصفية الاغنياء الى مذكرة الاعتقال بحق الامين العام لهيئة علماء المسلمين سماحة الشيخ حارث الضاري.
د. اتهامات الى الدول المجاورة مثل السعودية والامارات بدعم الارهاب بالعراق وتجاهل الدور الايراني القذر في العراق.
ز. شق اهل ذلك المكون المعروف وجعل الاقتتال فيما بينهم كما حدث في الانبار بدعم جماعة لمقاتلة جماعة أخرى وكما حدث في ما يسمى مجلس انقاذ الانبار والذي سوف يطبق على محافظة ديالى وجنوب شرق بغداد ايضاً.
ح. توسيع ظاهرة التهجير كما حدث في الحرية الثانية والثالثة بدعم واضح من الدولة ولو ان هناك ظاهرة تهجير مضادة ولكن ليس بهذا المستوى احياء بكاملها ترحل في ليلة وضحاها حيث تجري بشكل فردي ونتيجة رد فعل وليس كما يدعون بأنهم هم الذين يقولون قمنا بهذا العمل نتيجة رد فعل وهناك معلومة ان اهل ذلك المكون المعروف المهجرين بالغالب لم يسجلوا اسماءهم في وزارة الهجرة والمهجرين لسببين الاول لم يحصلوا على دعم الوزارة كما يحصل الطرف الآخر والثاني لعدم ملاحقة المليشيات لهم وتصفيتهم في مناطقهم الجديدة.
ط. لقد زادت اعداد المعتقلين الى الضعف في حكومة المالكي عن حكومة الجعفري وجلهم من اهل ذلك المكون فان النهج واحد لكن الوجه يتغير.
ي. حيث توقفت الحياة في الاحياء تماماً حيث لا يوجد محل مفتوح ولا يوجد فرن للخبز الا نادراً وهذه الخطة حتى يمل الناس العيش ويتركون البلاد وانظروا الى حي الجامعة والعامرية والخضراء والغزالية والدورة والاعظمية وقارنوا هذه المناطق بالثورة والشعب والكاظمية وحي اور والحرية.
ك. الافراط في القوة العسكرية لضرب مناطق بعينها من قبل اجهزة الحكومة كما حدث في الاعظمية والعامرية والمدائن وشارع حيفا والفضل وغيرها.
ل. الخطط الامنية وتفتيش الاحياء لا يسري على جميع المناطق بل على مناطق معينة فقط حيث لم تفتش الثورة ولا الشعب ولا الشعلة على الرغم من ان فرق الموت والمليشيات هي التي تسيطر على هذه المناطق ولم يكتفوا بالتفتيش فقط بل معه توجيه اهانات وشتم لابناء ذلك المكون عبر مكبرات الصوت وسرقة اموالهم وتخريب بيوتهم.
م. لم تكتف حكومة المالكي بالاقصاء والتهميش والظلم بل حتى حرمت مناطق المكون المعروف من الحصة التموينية لاختطاف الوكلاء عند استلامهم لها وحرمتهم من المشتقات النفطية بذريعة الوضع الامني بل ان حقدهم وطائفيتهم قتلت الجانب الانساني والديني لهم وذلك على هذه المؤسسات والذي يراجعها اما يتعرض للخطف أو القتل اما المؤسسات الصحية الموجودة في مناطق معينة فانها محرومة من اي تجهيز طبي أو دوائي وليس لها حصة شهرية او حتى سنوية حيث يقوم الاهالي بتأمين ذلك كما في مستشفى النعمان والفلوجة.
وأخيراً:
لم تكتف اجهزة الحكومة الحالية بالهجوم على الاحياء لذلك المكون واعتقال ابنائه وسرقة دوره بل وضعت خطة جديدة لم تعرضها للخسائر والمجازفة عند دخولها هذه الاحياء وذلك بقصفها بسلاح الهاونات عيار (120) ملم ذات الصناعة الايرانية مما ادى الى قتل الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيوت والمساجد وامام انظار الحكومة واجهزتها كما حدث ولمرات عديدة في الاعظمية بالاخص والغزالية والدورة وحي تونس والفضل بل ان الحكومة لا تستنكر هذا العمل اما اذا حدث العكس فترى الحكومة ترسل المسؤولين لتلك المنطقة وتصرح بالتعويضات المادية والمعنوية وتتوعد بالانتقام من الفاعلين ولو ان الفاعلين من وجهة نظرهم اي شخص من اهل ذلك المكون.
5- اصبح اهل ذلك المكون المعروف قلقين على حياتهم وحياة ابنائهم وأموالهم وأعراضهم حيث لم يسلموا من القتل عند استلامهم جثث ذويهم من دائرة الطب العدلي ولم يسلموا من الخطف عند هروبهم وسفرهم خارج العراق حيث تجري ملاحقتهم وخطفهم من شركات النقل ولم يسلموا من الخطف حتى عند استلام رواتبهم التقاعدية من المصارف وقلقين عند عملهم ولكل هذا نقول : (الله المستعان على البلوى).
- المشهد العراقي الدامي تلخص بعصابات النفس الطائفي ومحتل يتفرج لثمرة أجندته القذرة على أرض الرافدين
من خلال مراقبتنا للاحداث في العراق منذ دخول قوات الاحتلال بغداد في 9 نيسان 2003 نجد أن العنف الطائفي في تزايد مستمر ويتسع يوماً بعد آخر ومن البديهي ان سياسة (فرق تسد) ليس ببعيدة عن العراقيين حيث استخدمتها القوات البريطانية منذ أوائل العشرينات في القرن الماضي لكنها لم تنجح وقتها بسبب عدم وجود اداة التنفيذ في حينها. لكن اليوم و(الحمد الله) الاداة موجودة بفضل شخصيات جاءت من دول مجاورة وبفضل الاحزاب والمليشيات التابعة لهم والمنتمين اليها ويزداد العنف كلما حصل هؤلاء وأحزابهم على نفوذ اكثر في الدولة وسوف نشرحها لاحقاً حسب نفوذهم في الدولة وليكن في علم القاريء الكريم اني أدلوا بهذه التفاصيل من وجهة نظر مواطن بسيط يراقب الاحداث وليس له يد في الدولة أو جهاز استخباري لكي يحظى على بمعلومات اوسع وحقائق أكبر من ذلك ولكن ظلم هذه الجماعات جعل الناس يراقبون افعالهم المشينة.
ولنرجع الى عنوان الموضوع وهو ان الطائفية من انتاج الاحتلال وهذا واضح للجميع منذ ان شكل مجلس الحكم على اساس طائفي ووزعت المقاعد حسب مستوى الولاء لامريكا من وجهة نظر الامريكان ولكن قبل مجلس الحكم حيث كنت ارافق أحد اقاربي عند مركز للشرطة للتبليغ عن سرقة سيارته بعد الاحتلال بأسابيع فوجئنا بأن مركز الشرطة العراقي مليء بالجنود الأمريكان وحين بلغنا عن السيارة المسروقة سلمت لنا استمارة لغرض املاءها بالمعلومات حول السيارة المسروقة وقد فوجئنا بأن التسلسلات الاولى من الاستمارة تحتوي على القومية والدين والطائفة وعندما استفسرت عن سبب ذلك اجابوا الشرطة العراقيين في حينها قالوا هذه اصبحت عرفا متبعا في كل معاملة تعيين في وظيفة أو سرقة أو مداهمة دار أو اعتقال شخص .. الخ. وبعد ان اصبح واضحاً لجميع العالم العربي والاسلامي ان امريكا هي من أحدث الطائفية نأتي الآن على المنفذين وهم حسب ما اشرنا الاحزاب والشخصيات القادمة من دول مجاورة وسوف نشير الى دور هؤلاء من تكريس الطائفية في كل مرحلة من مراحل الدولة وكما يلي:
1- منذ 9 نيسان 2003 حتى تشكيل مجلس الحكم:
أ. خروج مجاميع من هؤلاء الاحزاب وقسم من المغرر بهم في حينها يجوبون شوارع بغداد مستقلين مناسبة الاربعين للحسين (رض) ويهتفون (اخوان سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعه) حيث أستغرب العراقيون هذا الهتاف الطائفي لان العراقيين عاشوا وماتوا وقسم منهم لا يعرف جاره ان كان سنياً أو شيعياً ارادوا بهذا الهتاف كلمة حق يراد بها باطل وهذه هي أول لبنة للطائفية.
بعد سيطرة الاحزاب الدينية الطائفية على اغلب منشآت وبنايات الدولة العراقية وحولتها الى حسينيات تابعة للاحزاب بحيث لم يكتفوا بأن تكون حسينية واحدة في بعض الاحياء بل يجب أن يكون لكل حزب وكل تجمع من هؤلاء حسينيته الخاصة به والمفروض أن تكون الحسينية وهي بيت من بيوت الله بان تبنى من اموال المسلمين أو من المتبرعين وليس تغتصب حق الآخرين ويكون دار للعبادة وتحتوي كل حسينية على عشرين مسلحا على الاقل.
ج. وبعدها قام هؤلاء بتوزيع اراضي المواطنين من أهل السنة على من لا يستحقها وبدون وجه حق حيث قسمت الاراضي ووزعت سنداتها من قبل السيد كما يدعون وأنشأت عليها دور ولا زالت المشاكل قائمة في بعض هذه المناطق وأصحابها الاصليين لا يستطيعون ارجاعها بسبب ضعف الدولة.
د. وبدأوا بمرحلة تشويه الحقائق بأن النظام السابق ظلم الشيعة والشيعة هم مضطهدون منذ الف واربعمائة سنة ولم يكتفوا بهذه التصريحات داخل الحسينيات والجوامع بل نشر أتباعهم شرائط تسجيل في مراكز المدن وفي باصات الاجرة والتي تكفر مكونا معروفا بأن الكافر ليس الذي يعترف بوجود الله (سبحانه وتعالى) بل من لم يقل عليا ولي الله كافر ومن لم يدفع الخمس كافر ومن لم يكن مرجعاً بدل النبي (صلى الله عليه وسلم) كافر علماً ان هؤلاء لا يمتون لرجال الدين الشيعة العقلاء بصلة.
2- مرحلة تشكيل مجلس الحكم:
أ. في هذه الفترة بدأت التصريحات الرنانة في الفضائيات وخاصة الطائفية وأخص بالذكر العراقية على وجه الخصوص ومن هذه التصريحات هي الاقلية والأكثرية وأن اهل السنة هم الاقلية ويشكلون نسبة 15-10% من الشعب العراقي وان الشيعة يشكلون نسبة 65% من الشعب العراقي وتناغم معهم مسؤولو الاكراد بأن الاكراد يشكلون نسبة 33% من الشعب العراقي حيث ان نسبة اهل (السنة) في تناقص مستمر حتى تصبح صفر% اذا اضفنا التركمان والمسيحيين والايزيديين.
ب. بدأت سياسة الاغتيالات للطيارين والضباط والبعثيين السابقين وتصفية الدولة السابقة.
ج. في هذه الفترة بدأت المقاومة العراقية المسلحة تظهر فاستغلوا محاربة الامريكان للمقاومة واعتقال ابناءها فقام هؤلاء في حسينياتهم وأحزابهم بالوشاية الكاذبة والتبليغ عن المقاومين وغير المقاومين وحتى الناس الابرياء والمهم هو ايقاع اكبر ضرر بأهل السنة وقاموا بحرق المتاجر الكبيرة لاهل السنة بحجة انها تحتوي على اسلحة وارهابيين كما يدعون وحدث ذلك بكثرة في منطقة العامرية حيث حرقت محلات (كولدن هاوس ) و محلات (السنابل) وغيرها.
د. ان الامريكان سمحوا للعراقيين باستيراد سيارات جديدة أو حتى قديمة من الخارج من دون دفع رسوم كمركية عليها وكانت اغلب هذه السيارات تأتي عن طريق البصرة وقد قامت هذه العصابات الاجرامية التي تدعي الدين بنصب كمائن لذلك المكون المعروف في طريق البصرة بغداد وتخطف الناس على الهوية منذ ذلك التأريخ وتجري تصفيتهم دون العثور على جثثهم وقد توسعت هذه العمليات في فترة الجعفري حيث قامت بخطف اهالي المعتقلين في سجن بوكا عند زيارتهم لهم.
3- مرحلة تشكيل حكومة علاوي:
أ. استغلوا معركة الفلوجة الاولى والثانية ونزول المسلحين في مدينة الموصل اثر عمليات الفلوجة الثانية بلعب دور الطائفية بمجال اوسع عندما شاركت احزابهم في قطعات الجيش وشاركت جميع المليشيات في معارك الفلوجة حسب تصريح انتفاض قنبر حيث قال ان فيلق بدر ومليشيات احد الجلبي والبشمركة جميعها شاركت بالعمليات العسكرية في الفلوجة وقامت ما قامت به في دور العبادة وسرقة البيوت واضطهاد المواطنين واسماعهم الكلمات النابية ووصفهم بالارهابيين والتكفيريين حيث قاموا الجنود العراقيين بالتفاخر من سرق اكثر أو ظلم اكثر.
ب. وبعدها اصبح اقتحام المساجد من قبل الجيش الحكومي الطائفي حيث دخلوا على جامع ابو حنيفة النعمان عند صلاة الجمعة وأطلقوا الرصاص على جميع المصلحين وقتلوا ما قتلوا وجرحوا ما جرحوا دون حساب أو تنبيه.
ج. توسعوا في اتهام مكون معروف بالارهاب هم والامريكان وقد حرصوا في هذه الفترة على ادخال اكبر عدد ممكن في قطعات الجيش والشرطة وابعاد ذلك المكون ومن دخل مراراً وتكراراً كما حدث لعدة مرات بان فجرت مراكز الشرطة الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى والاعظمية ولم تفجر مراكز في مناطق أخرى وتبدأ التصريحات بأن الارهابيين من فجر هذه المراكز المهم هو قتل منتسبي هذه المراكز كونهم من تلك المناطق واعتقال آخرين من قبل الأمريكان للاشتباه في تفجيرهم تلك المقرات والمراكز.
4- مرحلة حكومة الجعفري:
أ. ان استغلال عدم مشاركة مكون بعينه بالعملية السياسية وافراغ الساحة السياسية للاحزاب الطائفية وسيطرتهم على اجهزة الدولة الامنية والعسكرية جعل اهل ذلك المكون يعيشون الرعب الحقيقي حيث سجون الداخلية والدفاع مليئة بالناس الابرياء وقد مورست ضدهم ابشع انواع التعذيب واهانات للكرامة والقتل بالجملة والالقاء على الطرق في بغداد ولم يسلم فقط المعتقلون وانما اهلهم يلقاهم نفس المصير عند زيارتهم ان كانت هناك زيارة فقاموا بافراغ البيوت من الرجال والصبية والنساء احياناً ولا نجد عندهم خوفاً من الله في تعاملهم معهم.
ب. باتت احياء ذلك المكون هدفا للمليشيات الطائفية وان قاوموا اهل الحي المليشيات للدفاع عن انفسهم استعانوا بالقوات الامريكية وابلغوهم بوجود الارهابيين في هذه المنطقة.
ج. اصبحوا يخشون الذهاب الى المساجد خوفاً من الاعتقالات بالجملة حيث اصبحت مداهمة المساجد واعتقال المصلين من الأمور الاعتيادية واغتصاب المساجد في بعض الاحياء وتحويلها الى حسينيات وقتل علماء الدين وخطباء الجوامع من الامور الطبيعية.
د. تصفية العلماء والاطباء ووجهاء بحيث لا يبقى لهم اي نفوذ أو رمز حيث اي تصريح بالتلفاز لم يعجب الحكومة يصفى كما حصل مع الدكتور مجبل الشيخ عيسى عند لقائه مع علي الاديب وخالفه الرأي وقد صفي بعد اربعة ايام من اللقاء.
هـ. سلب اموال وتصفية الاغنياء حيث قاموا بمهاجمة الشركات وقتل موظفيها وخطف صاحب الشركة ومساومته على مبالغ مالية خيالية وعند دفعها يصفى.
و. وبعد مسرحية تفجير الامامين العسكريين (رضي الله عنهم) اصبح هدم وحرق مساجد مكون معروف من ابهر الحسنات حيث تعرضت للاذى (180) مسجداً في ليلة واحدة وقتل اكثر من الف شخص.
ز. بدأت مرحلة جديدة هي اخراج اهل ذلك المكون المعروف من بغداد بشكل رسمي وعلني بدخول قطعات الشرطة في المناطق والقيام بعمليات قتل وحرق واغتصاب كما حدث في الشعب والصليخ والجهاد والحرية والثورة وسبع البور ومدينة بلد وغيرها.
ط. ان كل هذه الاعمال تجري بتحريض من شخصيات دينية منتمية للاحزاب الطائفية والذين كانوا في دول مجاورة فقد وسعوا نهجهم حيث لم يقولوا فقط ان الشيعة مظلومون من الف واربعمائة سنة بل قاموا يكفرون الصحابة ويخلقون خلافات كاذبة بين الامام علي وعمر رضي الله عنهما ويكفرون الامويين والعباسيين وحتى صلاح الدين الايوبي بأنه قتل الفاطميين في مصر وأزالوا النصب التي تمجد العرب والاسلام لطمس الهوية العربية للعراق كما فعلوا في الدستور وكما صرح جلال الدين الصغير في جامع براثا بأن لا يوجد في العراق عرب. العراق كان تابعا لدولة فارس قبل الاسلام وان العرب جاؤوا الى العراق مع الفتح الاسلامي وهذا دليل ولائهم لتلك الدور المجاورة وخير مثال على ذلك عندما قامت حكومة الجعفري بالافراج عن (1200) ارهابي ومجرم ايراني ولم تتساهل مع اي مشتبه به من العراقيين.
5- مرحلة حكومة المالكي:
أ. لقد دخلت فئة معينة من ذلك المكون العملية السياسية لسبب واحد كانوا يعتقدون بأن دخولهم العملية السياسية تقلل خسائرهم واضطهادهم ولم يكونوا يدركون بأن المخطط لابعادهم مدروس بعناية ولا مجال لتقليل الظلم عليهم سواء دخلوا العملية السياسية أم لم يدخلوها. فقد ظهر بأن حكومة المالكي هي امتداد لحكومة الجعفري ولكن باضطهاد اوسع حيث ان الخطف شمل في هذه الحكومة حتى الموظفين من ذلك المكون في دوائرهم ومحلاتهم كما حدث في سوق السنك ووزارة التعليم العالي والهلال الاحمر والشركة العراقية الامريكية التجارية في العرصات وشركة الموبايلات في العرصات وشركة السامرائي التجارية في نفق الشرطة وغيرها.
ب. انتشار ظاهرة السيطرات الوهمية والخطف على الهوية وتصفيتهم في مداخل ومخارج مناطق معينة مثل الكسرة لخطف اهل الاعظمية وسيطرة معمل بسكولاتة لخطف اهل العامرية والشعلة لخطف اهل الغزالية والوشاش لخطف اهل المنصور والشعب لخطف اهل الصليخ وغيرها.
ج. محاربة رموز ذلك المكون من قتل العلماء وتصفية الاغنياء الى مذكرة الاعتقال بحق الامين العام لهيئة علماء المسلمين سماحة الشيخ حارث الضاري.
د. اتهامات الى الدول المجاورة مثل السعودية والامارات بدعم الارهاب بالعراق وتجاهل الدور الايراني القذر في العراق.
ز. شق اهل ذلك المكون المعروف وجعل الاقتتال فيما بينهم كما حدث في الانبار بدعم جماعة لمقاتلة جماعة أخرى وكما حدث في ما يسمى مجلس انقاذ الانبار والذي سوف يطبق على محافظة ديالى وجنوب شرق بغداد ايضاً.
ح. توسيع ظاهرة التهجير كما حدث في الحرية الثانية والثالثة بدعم واضح من الدولة ولو ان هناك ظاهرة تهجير مضادة ولكن ليس بهذا المستوى احياء بكاملها ترحل في ليلة وضحاها حيث تجري بشكل فردي ونتيجة رد فعل وليس كما يدعون بأنهم هم الذين يقولون قمنا بهذا العمل نتيجة رد فعل وهناك معلومة ان اهل ذلك المكون المعروف المهجرين بالغالب لم يسجلوا اسماءهم في وزارة الهجرة والمهجرين لسببين الاول لم يحصلوا على دعم الوزارة كما يحصل الطرف الآخر والثاني لعدم ملاحقة المليشيات لهم وتصفيتهم في مناطقهم الجديدة.
ط. لقد زادت اعداد المعتقلين الى الضعف في حكومة المالكي عن حكومة الجعفري وجلهم من اهل ذلك المكون فان النهج واحد لكن الوجه يتغير.
ي. حيث توقفت الحياة في الاحياء تماماً حيث لا يوجد محل مفتوح ولا يوجد فرن للخبز الا نادراً وهذه الخطة حتى يمل الناس العيش ويتركون البلاد وانظروا الى حي الجامعة والعامرية والخضراء والغزالية والدورة والاعظمية وقارنوا هذه المناطق بالثورة والشعب والكاظمية وحي اور والحرية.
ك. الافراط في القوة العسكرية لضرب مناطق بعينها من قبل اجهزة الحكومة كما حدث في الاعظمية والعامرية والمدائن وشارع حيفا والفضل وغيرها.
ل. الخطط الامنية وتفتيش الاحياء لا يسري على جميع المناطق بل على مناطق معينة فقط حيث لم تفتش الثورة ولا الشعب ولا الشعلة على الرغم من ان فرق الموت والمليشيات هي التي تسيطر على هذه المناطق ولم يكتفوا بالتفتيش فقط بل معه توجيه اهانات وشتم لابناء ذلك المكون عبر مكبرات الصوت وسرقة اموالهم وتخريب بيوتهم.
م. لم تكتف حكومة المالكي بالاقصاء والتهميش والظلم بل حتى حرمت مناطق المكون المعروف من الحصة التموينية لاختطاف الوكلاء عند استلامهم لها وحرمتهم من المشتقات النفطية بذريعة الوضع الامني بل ان حقدهم وطائفيتهم قتلت الجانب الانساني والديني لهم وذلك على هذه المؤسسات والذي يراجعها اما يتعرض للخطف أو القتل اما المؤسسات الصحية الموجودة في مناطق معينة فانها محرومة من اي تجهيز طبي أو دوائي وليس لها حصة شهرية او حتى سنوية حيث يقوم الاهالي بتأمين ذلك كما في مستشفى النعمان والفلوجة.
وأخيراً:
لم تكتف اجهزة الحكومة الحالية بالهجوم على الاحياء لذلك المكون واعتقال ابنائه وسرقة دوره بل وضعت خطة جديدة لم تعرضها للخسائر والمجازفة عند دخولها هذه الاحياء وذلك بقصفها بسلاح الهاونات عيار (120) ملم ذات الصناعة الايرانية مما ادى الى قتل الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيوت والمساجد وامام انظار الحكومة واجهزتها كما حدث ولمرات عديدة في الاعظمية بالاخص والغزالية والدورة وحي تونس والفضل بل ان الحكومة لا تستنكر هذا العمل اما اذا حدث العكس فترى الحكومة ترسل المسؤولين لتلك المنطقة وتصرح بالتعويضات المادية والمعنوية وتتوعد بالانتقام من الفاعلين ولو ان الفاعلين من وجهة نظرهم اي شخص من اهل ذلك المكون.
5- اصبح اهل ذلك المكون المعروف قلقين على حياتهم وحياة ابنائهم وأموالهم وأعراضهم حيث لم يسلموا من القتل عند استلامهم جثث ذويهم من دائرة الطب العدلي ولم يسلموا من الخطف عند هروبهم وسفرهم خارج العراق حيث تجري ملاحقتهم وخطفهم من شركات النقل ولم يسلموا من الخطف حتى عند استلام رواتبهم التقاعدية من المصارف وقلقين عند عملهم ولكل هذا نقول : (الله المستعان على البلوى).
