قلـــــــعة الاســـــــــود
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم يمكنك التسجيل من قائمة التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قلـــــــعة الاســـــــــود
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم يمكنك التسجيل من قائمة التسجيل
قلـــــــعة الاســـــــــود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلـــــــعة الاســـــــــود

قلـــــــــــــعة الاســــــــــــــــود


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

قصص من الماضي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1قصص من الماضي Empty قصص من الماضي الأحد مارس 02, 2008 5:51 am

اياد الدوسري


عضو جديد بعده بالباكيت
عضو جديد بعده بالباكيت

2007
مياده.... سجينة الزنزانه رقم 52



مياده ابنة العراق




انقل هنا مقتطفات من الفصل الثامن من كتاب عن مياده العسكري للكاتبه جين ساسون

ومياده كاتبه وصحفيه عراقيه جدها لابيها هو جعفر العسكري وزير الدفاع ايام الملك فيصل وجدها من جهة الام هو المربي الفاضل ساطع الحصري

الدكتور فاضل البراك وعائلة مياده


كان عام 1999 كارثي بالنسبة لي ولعائلتي الصغيرة في بغداد.

وحيدة، نعم ولكن العراق كل العراق كان اهلي، ولم يزل، امي وابي.

وكما السمكة خارج الماء، لم اكن اتصور في اغرب احلامي باني ساغادر العراق في يوم من الايام.

التقيت في المركز الصحفي بوزارة الاعلام عام 1998 بالكاتبه جين ساسون وبالرغم من الحضر على عمل النساء مع الوكالات الاجنبيه الا ان جين اصرت على وجود امراءه ترافقها للبحث عن قصة امراءه عراقيه في ظل الحصار واختاروني لاكون المرافقه واصبحت فيما بعد صديقه حميمه لها

وفي 19 تموز 1999 تم توقيفي في مديرية الامن العامة الكائنة في منطقة البلديات.

وبطبيعة الحال انقطع الاتصال بيني وبين جين في فترة التغييب التي يعرفها كل من دخل الى غياهب ذلك المكان المخيف.

وعندما اطلق سراحي وخرجت مع ولدي الى عمان، توطدت العلاقة مع جين عبر الايميلات اليومية.

الى ان خرج الرئيس الامريكي جورج بوش في ايلول من عام 2002 معلنا عن عد تنازلي لنظام صدام البائد. في تلك الليلة قررت مع جين كتابة ما شاهدته في سجن من سجون صدام، وفي الزنزانة التي تحمل الرقم 52، ذلك الرقم الذي يحمل معه ذكريات اليمة على نفسي.



وفي اذار 2003 دخل كتاب (ميادة ابنة العراق) الى حيز الوجود باللغة الانكليزيه ثم ترجم الى عدة لغات

ومكث الكتاب في قائمة الصانداي تايمز اللندنية للكتب الاحسن مبيعا لعدة اشهر، وكذا الحال في الامارات العربية المتحدة والمانيا والسويد والهند!!





-هنا تكلم مياده صديقتها وزميلتها في الزنزانه عن البراك المدير العام للامن العامة العراقية



تعرفين أن الدكتور فاضل كان الملحق العسكري العراقي لدى الاتحاد السوفيتي قبل أن يصبح المدير العام للامن العامة العراقية، وأيضا كان المسؤول عن التنظيم الحزبي هناك، ويبدو أنه تعلم من ملفات الكي جي بي طرق التعذيب المعقدة التي أكسبته هذا اللقب، فهو شغوف بالوثائق والتاريخ العسكري والتنظيمات..

قالت سمارة :

- كلا،..أنا لا أعرف إلا القليل عن الرجل، لكن ما مررنا به كفيل بتصديق كل ما يقال عنه وعن أمثاله!

نظرت ميادة إلى سمارة تتفحص ردة فعلها وسألتها:

-هل لديك اهتمام لتسمعي عنه ؟

جالت سمارة بنظرها في الغرفة وأشارت بيدها عبر الزنزانة الصغيرة وأجابت:

- طبعا أنا مهتمة، فلا توجد أمور هامة تنتظرني!

وجلست على جانب سرير ميادة التي استرسلت في حديثها:

- سمعت عن الدكتور فاضل قبل أن ألقاه، كنت عائدة لتوّي من بيروت بعد أن ازدادت الحرب الأهلية ضراوة، وتوقفت الدراسة والحياة بصورة عامة، فلم يبق في بيروت سوى القتل والدمار تركت الدراسة لسنة كاملة وعدت لبغداد ولم أجد وظيفة مناسبة، لذلك قررت أن استمر في دراساتي وقبلت في قسم الفيزياء في الجامعة المستنصرية، وهو أمرلاعلاقة له بتخصصي ببيروت .

ذات نهار، تقدمت مني طالبة خجول جدا اسمها فاتن فؤاد وأخبرتني بأن خطيب أختها جنان يعرف عائلة والدتي، أي ساطع الحصري، ويريد الإتصال بها، لكنه فقد رقم هاتفها، هل هناك إمكانية للحصول عليه؟

سألتها من يكون ذلك الرجل فأخبرتني بأنه الدكتور فاضل البراك التكريتي.

لم يعن لي الإسم شيئا، فلم أكن مهتمة بأفراد الحكومة العراقية ولا بعائلة الرئيس وعشيرته، وقد تركت العراق بعد الدراسة الثانوية مباشرة، إلا أن فاتن ذات الوجه الجميل، قادرة على أن تنال ثقة المقابل بنظرة واحدة، لذلك أعطيتها رقم هاتف منزلنا.

بعد انتهاء الحصة عدت إلى البيت وذكرت الإسم لأمي، وبرغم الدهشة التي اعترت وجهها، إلا أنها لم تشر لنفوذ الرجل، فلم أرغب إزعاجها بالأسئلة، وهي تعرف العراق كله.

أيقظني الهاتف في اليوم التالي، فلم أعرف صوت المتكلم،كنت نصف نائمة حين أجبت..طلب المتكلم التحدث مع أمي، فأخبرته ببرود بأنها في العمل.

سألني:

- من أكون؟

فأجبته:

- أنا ابنتها..

فسألني:

- أيهما؟

أخبرته :

-أنني الكبيرة..

فضحك بصوت عال وقال :

- كيف لي أن أجعلك تقولين اسمك؟

ظننت بأن الرجل يسيء الأدب، فطلبت منه الإتصال في وقت آخر، عندما تكون والدتي في المنزل .

قبل إغلاق سماعة الهاتف طلب مني أن أخبر والدتي بأن فاضل البراك اتصل بها وأعطاني رقم هاتفه الخاص، رقم لا يعرفه إلا القليل في العراق، رقم ربما كان أهم رقم في العراق من بعد رقم صدام نفسه!

قابلت فاتن في ذلك اليوم وأخبرتها عن المكالمة الهاتفية الغريبة معه، ضحكت وقالت بأنه يمزح بهذه الطريقة، ثم سحبتني إلى زاوية في أحد ممرات الجامعة وهمست:

- دعيني أخبرك قصة مدهشة كان من المفروض أن يكون خطيب أختي خطيبي.

لاحظت فاتن بأني قد دهشت فعلا مما سمعت منها للتو فأوضحت:

- دعيني أشرح لك، الدكتور فاضل رجل مهم تقدم طالبا يدي للزواج، والدي قاض له آراؤه التي يحافظ عليها وتربطنا علاقة نسب بعائلة الدكتور فاضل، لذا وافق على طلبه، فوالدي من المدرسة القديمة، لذا لم أكن قد رأيت الدكتور فاضل قبل ذلك اليوم حين زارنا للخطبة الرسمية قط.

لبست أحلى ملابسي ورتبت نفسي للقاء من جاء ليخطبني، دخلت غرفة الجلوس وسلمت على خطيبي، ثم دخلت الغرفة أختي التي تصغرني بعامين، وهي بشهادة الجميع من أجمل بنات بغداد، وكنا في البيت قد اعتدنا سماع المديح الذي يكال لها من أقاربنا.

لكن دهشتي ودهشة أهلي كانت متناهية الحدود حين نظر إليها الدكتور فاضل والتفت إلى والدي وقال له :

-أريد خطبة ابنتك هذه!!

في الحقيقة لم تجرح مشاعري أبدا، بل على العكس، شعرت بأن الرجل يتميز بغرابة لا تصدق،وعلى أية حال فإن حاله بالنسبة لي هو حال أي غريب، لم أكن أعرفه ولم أتبادل معه أية كلمة، إلا إني استغربت كثيرا عدم اكتراثه بمشاعر الناس وأحاسيسهم، وبالنظر لهذا اللبس رفضت أختي مبدئيا، لكني أكدت لها أن ذلك لن يؤثر على علاقتنا الوثيقة أوعلى عائلتنا، وذكرتها بأنني قابلت الرجل لتوي ولا توجد لدي أية مشاعر تجاهه، إضافة لذلك فهو رجل متنفذ والكثيرات يتمنين الزواج منه، لذلك وافقت جنان على الزواج من الدكتور فاضل .

هزت سمارة رأسها من جانب لآخر غير مصدقة أذنيها، فأكملت ميادة:

- لقد راقبت يا عزيزتي سمارة وجه فاتن بعناية خلال سردها القصة، وأستطيع الجزم بأنه تم إذلالها، بغض النظرعن إصرارها بأن مشاعرها لم تتعرض للأذى، فهي جميلة بعينيها الخضراوين ووجهها المدور كالدمى وشعرها الكستنائي المترف.

جالت ميادة بعينيها حول الزنزانة قبل أن تلتفت مرة أخرى إلى سمارة وقالت:

- بطبيعة الحال، التقيت بأخت فاتن التي أصبحت زوجة الدكتور فاضل، وهي بحق أجمل امرأة رأيتها في حياتي، فأدركت ردة فعله، فهي فارعة الطول ذات وجه يشبه وجوه الممثلات الأمريكيات ذوات الجمال الكلاسيكي الأخاذ، وأية امرأة أخرى لتبدو جوارها باهتة حتى أختها فاتن ...

كان الدكتور فاضل يصطحب زوجته الجميلة معه إلى بعض المناسبات الرسمية، ويقال أن أحد إخوة صدام جن بها، وخشي الدكتور فاضل أن يجبر على تطليقها، لذا صار لا يخرجها معه لأي مكان عام فيه اختلاط للجنسين .

سألت سمارة كأنها تقطع هذا الشرود الطاريء:

- وكيف تعرفت عائلتك على الدكتور فاضل؟

-كان اتصاله مع والدتي فقط للحصول على كتب جدي ساطع وأوراقه الخاصة التي تحتفظ أمي بها بحرص شديد في منزلنا، بل أنها لم تبعها حتى لمكتبة المتحف البريطاني من شدة اعتزازها بها، وهي ترى فيها كنزا لكل الأجيال وأن قيمتها تتسامى عن أي مال يدفع بها، بل تزداد ثراء كلما تقادمت عليها السنون، لذا فهي حريصة على مساعدة أي باحث يستعين بتلك الأوراق والوثائق والكتب.

أرسل الدكتور فاضل بعض الرجال إلى منزلنا لرش وثائق وكتب وأوراق جدي ساطع بمادة كيماوية خاصة تمنع تلفها من الحشرات .

ثم راح يتردد على منزلنا، فصرت أتعود زيارات هذا الرجل الغريب بمفرده وجلوسه في مكتبتنا، لكني لم أعتد رؤية المسدس الذي يتركه دائما على الطاولة بالقرب منه، مسدس كبير، ربما مما يسمونه عيار13، وكان يتعامل مع سلاحه ذاك كما يتعامل مع كاس ماء أو فنجان قهوة ..

توقفت ميادة عن الحديث وصفنت لحظة ثم أردفت:

- اعتقد يا سمارة بأن الدكتور فاضل كان يعيش في عالمين مختلفين.. عالم الكتب والتأليف والثقافة، وعالم السجون والقتل وشد قبضات الحديد حول رقاب العراقيين، ولا اعتقد أبدا أن الجزء المظلم من حياته يزعجه البتة، أو أنه يضع قناعا متقن الصنع ليخفي معالم الوجه الآخر من شخصيته، إذ يبدو مسترخيا، سعيدا حين يحمل أحد أطفاله الخمسة بين ذراعيه أوحين يتماهى مع أوراق جدي في مكتبتنا.

وتكمل مياده جديثها

الصدى الوحيد الذي تخلف عنه، هو طريقة قتله، وما أشاعته السلطة من خبر ( تآمره وهروبه مع مال كثير، وعمالته لألمانيا، حيث ألقي القبض عليه في الحدود!)..

وهو خبر تضاحك الناس في سرهم على صياغته، فقد تعلم العراقيون كيف يخضون قربة اللبن ليستخلصوا منها الزبد، كذلك يفعلون مع الأخبار والإشاعات التي تروجها السلطة!

2قصص من الماضي Empty رد: قصص من الماضي الأحد مارس 02, 2008 6:14 am

القيسي

القيسي
Admin
Admin

مشكور اخي على القصة

https://baghdadnights-2008.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى